مخيمات معتقلين من تنظيم داعش
مخيمات معتقلين من تنظيم داعش
-A +A
عبدالله الغضوي (سورية)
على ذمة الراوي.. وهو من المقاتلين السابقين وما يسمى بـ«الأمنيين» في تنظيم داعش، يستذكر هذا المقاتل عهد التنظيم في شرق سورية ويقول: «كشف أمنيو التنظيم ذات مرة شبكة دعارة في مدينة دير الزور، كان ذلك في عام 2015».

ويضيف: أحدث هذا ضجةً بين صفوف التنظيم، وحين تم التحقيق في الأمر، وجدوا أن عدداً كبيراً من المهاجرات الأوروبيات اللاتي انتسبن للتنظيم يعملن على التجارة بالنساء مع القيادات الأمنية العراقية.. وعندما وصل الأمر إلى القيادات العليا في التنظيم، تم إخفاء الملف والتوجيه بعدم تداوله.. انتهى الأمر واستمرت مثل هذه الممارسات في جنح الليل.


ولكن كيف حدث هذا الأمر؟!

يكشف لـ«عكاظ» الشخص الأمني السابق في التنظيم، أنه في بدايات تأسيس ما يسمى بـ «دولة الخلافة»، تم الإعلان عن استقبال كل المسلمين في العالم في دولة الخلافة، وفي خطاب أبوبكر البغدادي في يوليو 2014 دعا للهجرة إلى «أرض الخلافة»، حينها شهدت مناطق سورية والعراق التي يحكمها التنظيم تدفقاً كبيراً من كل أرجاء العالم، وكانت النساء الأوروبيات الأكثر هجرة إلى سورية والعراق، معظم هؤلاء النسوة كن بلا أزواج.

وكان التنظيم يخصص للمهاجرات وكل النساء اللاتي لا يمتلكن بيوتاً مجالس ما يسمى بـ «المضافات»؛ إذ كانت هذه المضافات مكاناً تتعارف عليه النساء، حينها اخترق العراقيون هذه المجالس، ومن هنا بدأت تجارة النساء والأصح تجارة الجنس.

هؤلاء النسوة تناثرن بعد الحملات العسكرية على مناطق التنظيم، وهن الآن قيد الإقامة الجبرية في بعض المخيمات، وقسم كبير منهن تزوج بالمهاجرين الآخرين وأغلبهن يعشن الآن في مناطق التنظيم خصوصاً في هجين والشعفة والسوسة آخر معاقل التنظيم في ريف البوكمال.